Skip to content

انتقم بنجاحك

1 min read

الحقد يا صديقي داء يأكل صدور أصحابه قبل أن يصل إليك

منافسوك يقضون لياليهم في تحليل كل خطوة تخطوها، يهمسون خلف ظهرك، يضخمون الغل في صدورهم ، ويتظاهرون بأن أعينهم مركزة على “فشلك”

ومع ذلك، عندما يأتي الصباح، يجدون نجاحك ساطع مشرق أمامهم 

مبتسمًا، تبني، تحقق — بينما هم ما زالوا محاصرين في حلقة مرارة الحقد

لا ترد، لا تبرر، ولا تنحدر إلى جدالات تافهة أو تضيع وقتك في شرح نفسك

دعهم يغرقون في مستنقع كراهيتهم، يغرقون بصمت في السمّ الذي صنعوه بأنفسهم

كلماتهم فارغة، وتهديداتهم بلا تأثير؛ أما أفعالك فهي عواصف لا يمكن تجاهلها

أجمل سخرية ليست في الصراخ والردود، بل في خلق واقع صاخب بالنجاح يجعل حسدهم عديم الجدوى

كل عقد توقعه، كل مشروع تكمله، كل انجاز تحققه هو صفع صامت لكبريائهم، وضحكة خفية في وجه خيبتهم

هم يطاردون الظلال بينما أنت تبني الإمبراطوريات؛ هم يخططون بينما أنت تنفذ

ابقَ عالياً كالنسور، ازدرِ نعيق الغربان، ودع إنجازاتك تكتب قصةً ساحرة تجعلهم حتى في لحظات هدوئهم يشعرون بمرارة المقارنة

اجعلهم يتمنون — ولو للحظة — لو أنهم أنفقوا حسدهم في شيء مفيد

الإيمان بالله سلاحك، الصمت درعك، وحقدهم وقودك

دعهم يغضبون وأنت حلق عاليا