النجاح هو توأم الشغف

منذ طفولتي كنت أؤمن أن النجاح لا يولد من الفراغ، بل هو توأم الشغف. وكان شغفي الأكبر هو الإلكترونيات

لم أكن أرى متعة أعظم من أن أمسك بكتاب متخصص أو أشتري مرجعًا جديدًا، فقد كنت أنفق كل ما أملك من مال على الكتب والمراجع والمكونات الإلكترونية، وكأنها كنوز لا تُقدر بثمن

ذكرياتي مع هذا الشغف لا تُنسى. كنت أشعر بسعادة غامرة كلما زرت متجرًا متخصصًا في بيع الأجهزة وقطع الغيار الإلكترونية. كانت رائحة المكان، رفوف المكونات، والأجهزة اللامعة، كلها تشعل بداخلي شرارة الحلم

وأذكر صورتي في مول النخيلي بالقاهرة، حيث كانت تلك الزيارات بالنسبة لي أشبه برحلات مقدسة، أعود منها محملاً بالفرح والأمل

لقد كان الشغف هو الوقود الذي دفعني للاستمرار، وكان السبب في أنني لم أشعر يومًا أنني أضيع وقتي أو جهدي

واليوم، وأنا أقطف ثمار رحلتي، أؤكد أن النجاح لا ينفصل عن الشغف؛ فمن يحب ما يعمل، يسهل عليه أن يبدع ويتميّز، حتى يصبح عمله متعة ورسالة، لا مجرد وظيفة