الإسلام والعلم
من أعظم ما تميز به دين الإسلام أنه دين يدعو إلى التفكر والتدبر وطلب العلم
فالقرآن الكريم بدأ أول ما بدأ بأمر إلهي عظيم “اقرأ”، ليؤكد أن العلم هو مفتاح الهداية، وباب النهضة، وأساس البناء الحضاري
يقول الله تعالى
“قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ” [الزمر: 9]، وهذه الآية ترفع من شأن العلماء وتبين مكانتهم السامية في الدنيا والآخرة
وقد جعل النبي ﷺ طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة، فقال
“طلب العلم فريضة على كل مسلم”، ليؤكد أن العلم ليس ترفاً، بل واجباً دينياً ينهض به الفرد والمجتمع
العلم في الإسلام لا يقتصر على علوم الدين فقط، بل يشمل كل علم نافع يخدم الإنسان ويطور حياته، من الطب والهندسة إلى الفلك والرياضيات
ولهذا برز في تاريخ المسلمين علماء عظام مثل ابن سينا، الخوارزمي، جابر بن حيان، وابن الهيثم، الذين أسسوا قواعد العلم الحديث
إن مكانة العلماء في الإسلام رفيعة، فقد وصفهم الله بأنهم “ورثة الأنبياء”، فهم الذين ينيرون دروب الناس بالعلم، ويقودونهم إلى الخير
ولهذا فإن الأمة التي تُعلي من شأن العلم والعلماء هي أمة تسير على هدي الإسلام وتبني حضارتها على أسس قوية

